شعاع النور المبين * المدير العام *
عدد المساهمات : 434 تاريخ التسجيل : 12/07/2011 العمر : 31 الموقع : أرض الله الواسعه
| موضوع: لو تعلم أمتي ما في رمضان؟ الإثنين أغسطس 15, 2011 9:28 pm | |
| لو تعلم أمتي ما في رمضان؟
شهر رمضان المبارك: فيه من الخيرات ما جعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول (لو تعلم أمتي ما في رمضان من الخير, لتمنّت أن تكون السنة كلها رمضان) نعم أخا الإسلام: من أول الفوائد التي نذكرها هنا, فعل الحسنات وترك السيئات وهذا أعظم عمل نقوم به لأن العلماء قالوا لنا: إن الدين شطران أحدهما ترك المعاصي, والآخر فعل الطاعات وترك المعاصي هو الأشد فإنّ الطاعات يقدر عليها كل واحد من المسلمين, وترك الشهوات لا يقدر عليها إلا الصدّيقون ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المهاجر من هجر ما نهى الله عنه) ومن يترك الشهوات ابتغاء وجه الله تعالى, فإنه يُسمّى مجاهداً لأنه جاهد نفسه وهواها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رجع ذات مرة من الغزوة (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وهو: جهاد النفس) ونقول للمسلم الذي يعصي الله تعالى: إنك إنما تعصي الله تعالى بجوارحك وهي نعمة من الله تعالى عليك , وهي أيضاً أمانة عندك, فاستعانتك بنعمة الله على معصيته كفر للنعمة وخيانة في أمانة أودعك الله إياها. فأعضاؤك تحت رعايتك فانظر كيف ترعاها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته) فعلى كل مسلم أن يعلم: أن أعضاءه ستشهد عليه يوم القيامة وإذا كان الصيام من فوائده: أنه يُعوّد المسلم على أن يتّقِ الله ويخشاه فإن هناك تعريفا للتقوى نذكره حتى نراجع أنفسنا ونعرض أنفسنا عليه وهو (التقوى أن لا يفتقدك الله حيث أمرك وألا يجدك حيث نهاك) والمعنى واضح جلي فإذا كنت حقيقة تتقي الله تعالى فإن الله يُحب أن يراك في أماكن العبادة, وفي دروس العلم ولا يُحب أن يراك في أماكن اللهو والفجور وطبيعة المؤمن أنه يتحرّى الحلال, في كل شئون حياته, قال تعالى في كتابه العزيز (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) القارئ الكريم: وكما أن الله تعالى أعطانا من فضله الخير الكثير, فإن الواجب عليك, أن تسارع في مرضاة الله تعالى بعمل الحسنة تلو الحسنة قال تعالى (إن الحسنات يُذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين). ثانياً في شهر رمضان تذكير لكل مسلم ومسلمة بأن يتمسك بمكارم الأخلاق فإن سبّه أحدُُ أو شتمه قال (اللهم إني صائم) وروي أن لقمان الحكيم أوصى ابنه بأربع حكم اختارها من حكمه الكثيرة والمشهورة فقال له (يا بني: تذكّر اثنتين, وانس اثنتين تذكّر الذنب والموت, وانس إحسانك إلى الناس, وإساءة الناس إليك وقد نظم هذه الوصايا أحد الشعراء فقال: إذا شئت أن تحيا ودينُكَ سالمُ وعقلك موفور يزيدُ ويكملُ فكن معرضاً عن كل برّ صنعتهُ مع الناس والسوء الذي بك يُعْمَلُ وكُنْ ذاكراً للذنب والموت تعملن بما اختار لقمان الحكيم المفضَّلُ ومن فوائد شهر رمضان المبارك أيضاً: أن الصائم يُمسك لسانه عن الكلام الفاحش البذيء, ويُطلق للسانه العنان في قراءة القرآن الكريم والأمر بالمعروف والنهي المنكر وقد قال العلماء الكرام: احفظ لسانك من ثمانية: الأول: الكذب في الجدّ والهزل, الثاني الخُلف في الوعد لأن المؤمن صادق في قوله وفي وعده لغيره من الناس. الثالث: حفظ اللسان من الغيبة وهي: ذكرك أخاك بما يكرهه, الرابع حفظ اللسان من المراء والجدال ومناقشة الناس في الكلام لأن فيه إيذاءُ للمخاطب وإظهار جهله, الخامس حفظ اللسان من تزكية النفس لأن الله تعالى يقول (فلا تزكّوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) قيل لبعض الحكماء: ما هو الذكر القبيح؟ قال هو ثناء المرء على نفسه (السادس) حفظ اللسان من اللعن: فإياك أن تلعن شيئاً من مخلوقات الله أو أي إنسان بعينه, فإن الله تعالى هو المطلع على السرائر ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى (السابع) احفظ لسانك من الدعاء على الخلق: وإن ظلمك أحدُ من الناس فاجعل أمره إلى الله تعالى واحتسب الأجر عند الله العلي القدير(فمن عفي وأصلح فأجره على الله) (الثامن) احفظ لسانك من المزاح وكذلك من السخرية بالناس والاستهزاء بهم, ولا تجالس من يجلسون في مثل هذه المجالس, وأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. هذه أخي الصائم بعض الأمور التي يقع فيها الكثير أردنا أن ننبه لها حتى لا نقع فيها, فنسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة. اللهم آمين. | |
|